الجمر يزداد احتراق

أمانى السيد

فتوكة جديدة
وُلدنا في زمن عجيب، الأحمال على عاتقنا يزيد ثقلها عامًا بعد عام، نعيش في زمن كثرت فيه النيران وجمرها يزيد، منذ استيقاظنا وحتى نومنا ونحن نغرق في مستنقع من الفتن، كل محرم في زماننا طريقه سهل يسير بل أنك لا تحتاج أن تمشي له في طريق لأنه بالفعل يحاوطك، لست مطالبا ببذل اي جهد لتقع في الحرام، لكن مطالب بمجاهدة نفسك وشيطانك وكل ما حولك كي لا تقع فيما حرم الله، نعم الطريق صعب، والمغريات تثيرنا أكثر وأكثر، والقلوب مجهدة، لكن اعلم أنها دار بلاء واختبار في الأصل لم نأتِ هنا إلا لنعبد الله، ونعمر الأرض، ثم ننال جزاء ذلك جنة عرضها كعرض السموات والأرض، فيها من كل ما لذ وطاب، سنمنع أنفسنا من الخمر لتجد هنالك أنهار منه، ستمنع نفسك من مصادقة الفتيات والوقوع في الحرام لتجد هناك الحور العين، ستمنعين نفسك من وضع مساحيق التجميل والتعري لتكونين أجمل من الحور العين وتلبسين من سندس وإستبرق، سنعاني لنصل ونتألم لنسترح على الآرائك، ونبكي لنضحك، سنصوم لنجد فاكهة وأبًا وحدائق غلبًا، ستربي اللحية وترتدين الحجاب لتسكنون بجوار النبي وصحبه الكرام، ستتركين مجالسة النساء اللائي يتسامرن بالغيبة والنميمة لتصادقين أمهات المسلمين وبنات رسول الله صلى الله عليه وسلم تتحادثن وتتسامرن في الفردوس الأعلى، سنرتل في الدنيا ليقال لنا رتل كما كنت ترتل في الدنيا.